"ميثاق الحب"
"البارت الرابع"
استعد ياسر للخروج لكي يحضر طلبات المنزل، ارتدي القميص بهدوء وسط نظرات لينا المتفحصة
هتف باندهاش: بتتاملي فيا كدا ليه...
ابتسمت بحب وقالت: بحب ابصلك قوي وخصوصا وانت بتلبس بتخطف قلبي....
اقترب منها طبع قبله علي جبينها وهتف ببسمة: بخطف قلبك واي كمان....
هتفت بحب: بحب شعرك الرمادي الي يدل انك خلاص عجزت يا ياسر....
ضحك وقال: ديما بتفصليني ما كنا ماشيين كويس...
امسكت يديه وقالت: متنساش تجيب كل طلبات البيت ومتتاخرش عشان تحضر الغدا، خلي بالك من عيون الستات ماشي...
القت جملتها بتحذير، هتف بهدوء: ماشي يا حبيبتي، هتعوزي حاجه كمان....
هتفت بعشق: عوزاك انت يا حبيبي...
استقام مودعا، حمل محفظته وغادر الغرفة، شعر بانقباضه داخل قلبه ولكنه تجاهل الامر، التفت للخلف وجد لينا تقف علي باب الغرفة تاملها بقلق ظهر علي وجهه، اقترب نحوها واحتضنها بقوة، اندهشت من فعلته، هدات نبضات قلبه تدريجياً عندما ضمها بين ذراعية، لفت ذراعيها حول ظهرة وهتفت بمرح: في اي يا ياسر حساه انك شويه وهتكسر عضمي تحت ايدك....
هتف بتردد: خوفت عليكي معرفش ليه....
هتفت بطمانينة: متخفيش يا حبيبي انا كويسه قدامك اهو مفيش حاجه.....
فك العناق وهتف بهدوء: بقيت بخاف زيادة عن اللزوم، انا همشي هتعوزي حاجه...
غمزت بعينيها وهتفت بخبث: ايوا....
هتف باندهاش: عاوزة اي...
هتفت بخجل: عاوزة بوسه....
نظر حوله وجد ابنته منشغله باوراقها، طبع قبله علي خديها وهتف بمرح: هروح واجي ونشوف موضوع البوس علي انفراد....
ضحكت مودعه واغلفت الباب، جلست بجانب ابنتها التي لم تذهب للمدرسة اليوم......
تاملت ابنتها التي تقوم باداء واجباتها المدرسية، سرحت بخيلاتها في ياسر الذي لا تدري لماذا يقلق عليها كثيراً لتلك الدرجة؟، قلقه الزائد مبالغ فيه، سعرت ببعض الالم لكنها تجاهلت الامر، الالام تاتيها منذ مدة وتذهب سريعا، الوضع مختلف الالام تزداد حدة مع الوقت، شعرت بتدفق سائل اسفلها، انفلتت منها صرخة من شدة الالم، صدمت سيلا من صراخ والدتها، اقتربت منها ورات تعابير الالم المرتسمة علي وجهها
قالت بخوف: مالك يا ماما...
هتفت لينا بالم: الم شديد، شكلي بولد...
هتفت بصدمة: بتولدي ازاي انتي لسه في السابع يا ماما...
شعرت سيلا بالخوف وهي تري اسفل والدتها مزيج من الدماء والماء
قالت بقلق: ماما لازم تروحي المستشفي دلوقتي....
اسرعت ركضا نحو بيت عمها، طرقت الباب بقوة، انزعج اسر من الطارق الذي يطرق بهمجية، فتح الباب لينصدم من سيلا التي تظهر امامه ببجامة نصف كم وشعرها المكشوف و ملامح الخوف والقلق علي وجهها، صرخت باستنجاد: اسر الحقني ماما بتولد وبابا مش في البيت....
ركض لشقه عمه وجد لينا جالسه علي الاريكة وملابسها مغطاه بالدماء والماء،
هتف بقلق: جهزي هدوم ليها والبسي بسرعه....
توجهت لغرفتها ارتدت ملابسها علي عجالة واحضرت ملابس لوالدتها البستها بمساعدة اسر، اسند اسر لينا بمعاونة سيلا وتوجه للاسفل......
جلست في المقعد الخلفي بجانب والدتها التي تطلق صرخة بين الحين والاخر، بحث اسر عن هاتفه فلم يجده، هتف بتسأل: سيلا معاكي تليفونك...
هتفت بتاكيد: ايوا...
هتف بطلب: اتصلي علي باباكي وبلغي مازن خليهم يجولنا علي المستشفي....
اتصلت سيلا بابيها، بمجرد ان سمع بالخبر انفلتت الاكياس من يديه وتوجه لسياراته قادها بسرعه للمستشفي......
اتصلت باخيها مازن الذي يجلس مع يارا في كافتيريا الجامعة، استقام سريعا، هتفت يارا بتسأل: في اي يا مازن...
هتف بقلق: ماما بتولد لازم اروح المستشفي حالا...
تركها وتحرك يشير لتاكسي، جرت خلفه وهتفت بقلق: مازن استني انا جايه معاك...
ركبا التاكسي وتوجه للمستشفي....
توجهت لينا لغرفة العمليات للولادة، اسندت سيلا ظهرها للحائط، بكت بخوف علي ولادتها، راها اسر وحاول التخفيف عنها، وقال: ادعيلها ان شاء الله تقوم بالسلامة...
هتفت بامل: يا رب...
اقترب ياسر عندما راءهم وهتف بقلق: لينا فين...
هتف اسر بهدوء: دخلت العمليات...
هتف ياسر بتسأل قلق: اي الي حصل يا سيلا...
هتفت سيلا بدموع: ماما كانت قاعدة جمبي وفجاة صرخت وحست بالم شديد وبدات تنزف وقالت انها هتولد، جريت علي شقه عمي جاسر و جبناها علي المستشفي، انا خايفه قوي علي ماما...
احتضنه ياسر وهتف بخوف: هموت من الخوف اكتر منك....
انضم اليهم مازن الذي هتف بقلق: ماما مالها يا بابا...
هتف ياسر بقلق: في العمليات بتولد...
هتف مازن بصدمة: ولادة مبكرة ربنا يستر يا رب وتقوم بالسلامة...
هتف ياسر بدعاء: يا رب.....
وقف خمستهم في انتظار خروجها.....
علمت مليكة بالخبر من ابنتها، اسرعت باخبار سهيل وتحرك للمستشفي، حادثت الفتيات للتوجه نحو المستشفي، احضرت مليكة ملابس للينا والمولد.....
تجمعت العائلة كلها في المستشفى عدا جاسر ورؤية الذين اسرعوا بالسفر للقاهرة للاطمئنان علي لينا....
حركات متوترة بين الاطقم الطبية، اندهش الجميع من تلك الحركات والصراخ القادم من غرفة العمليات وفجاة حل صمت مميت في الغرفة وجهاز المينتور الذي بدا يعطي اشارة خط مستقيم توقف القلب، محاولات الاطباء لانعاش القلب للحياة ولكن للاسف رحلت الروح الي بارءها......
خرج الطبيب ينزع عنه الكمامة والعرق يقطر من جبينه اقترب الجميع منه خاصه ياسر الذي ينتظر علي نار احر من الجمر، هتفت مليكة بقلق: طمنا يا دكتور...
هتف الطبيب باسف: البقاء لله الام توفت، حاولنا ننقذها لكن مقدرناش والجنين اضطرينا نلحقه بعملية قصيرية قبل ما يحصل الام، بالنسبة للبنت فحالتها غير مستقرة وهننقلها للحضانة دعواتكم ليها....
غادر الطبيب تاركا الجميع مصابا بصدمة، نظر الكل لياسر الذي ظهرت معالم الصدمة علي وجهه وكاد ان يقع اسنده سهيل وجابر....
بكي قلبه قبل عينيه وهتف بالم: لينا لا لا لا....
حاول الافلات من بين يديهم، علا صوته وهتف بصراخ: لينا متسبينيش لا....
الجميع يبكي بشدة علي ذلك الموقف، تجمع الناس حول العائلة، احتضن اسر سيلا التي تبكي بحرقة شديدة وتنادي علي والدتها، اسند مازن ظهره للحائط،يحرك رأسه برفض فوالدته لم تمت، شعرت يارا بالخوف عليه من الصدمة......
قطع لحظتهم خروج طاقم التمريض يحملون لينا المتوفاه علي التروللي، تبعها نظرات ياسر بحسرة وعدم تصديق، وجهها المغطي بقماشة بيضاء، ارخا الشباب يديهم الممسكة بياسر، توجه للغرفة التي وضعوا داخلها لينا تبعهم مازن وسيلا، دلف للغرفة شعر بانقباضة داخل قلبه، اقترب ببطء من الفراش، وقف امامها يديه ترتجف وهو يحاول ازالت القماشة عن وجهها،ازال القماشة ليظهر وجهها التي اختفت منه معالم الحياة، تامل وجهها الازرق الشاحب وشفتيها الزرقاء، جلس علي ركبتيه، لامس وجهها و الدموع تغرق عينيه، حرك يديه ببطء علي وجهها
هتف بعدم تصديق: لينا انتي نايمه ليه دلوقتي،، اصحي عشان نحضر الغدا سوا، هعملك الاكل الي بتحبيه، قلتلك لما ارجع هنشوف الموضوع بتاعنا، تب كنتي قولي انك هتنامي عشان مقلقش عليكي، انتي مبترديش ليه، قلتلك مش عاوز عيال تاني واصريت عليكي بس انتي رفضتي ونشفتي دماغك، قلتلك هخسرك ومش هقدر علي البعد والله ما هقدر، انا زعلتك عشان كدا مشيتي وسبتيني، تب خديني معاكي انتي انانيه قوي ازاي سبتيني لوحدي ازاي قدرتي تعمليها يا لينا، هكمل ازاي من غيرك دلوقتي....
كل كلمة ينطقها تتقاطر الدموع من عينيه علي وجهها، اسند رأسه نحو موضع قلبها وهتف بياس: قلبك مبينبضش ليه مش سامع دقاته، قلبك بطل يدق مش سامع غير سكون، الفراق صعب قوي وريحه الموت وحشه......
علي الجهة الاخري يجلس سيلا ومازن يتمسكون بيد امهم والدموع تحرق اوجههم، هتفت سيلا بترجي: ماما اصحي عشان خاطري مقدرش علي بعدك وفراقك ارجعي وانا هساعدك وهسمع كلامك بس قومي عشان خاطري، تب عشان بابا الي مش هيقدر علي فراقك وصهيب لما يعرف انك مشيتي هيزعل قوي وهيعيط وهيخاف و هتقلقي عليه ازاي هتسبيه وتمشي.....
هتف مازن ببسمة جاهد في صنعها وسط دموعه المنكبة على وجهه: ماما اكيد بتهزر معانا ودلوقتي هتقوم وتقول انها بتهزر معانا، جنان ماما المعتاد مش جديد صح يا ماما ولا اي....
لم يتلقي اي رد منها هتف باندهاش: ماما مقمتيش ليه انتي هتسبينا بجد، لا يا ماما اوعي تسيبنا مش هنقدر نكمل من غيرك ابدا مش هقدر اواجه العالم الوحش من غيرك وقوفك جمبي، قومي عشان خاطري يا ماما قومي ارجوكي......
صمت كالح حل علي الغرفة لم يقطعه الي يد جاسر التي وضعت علي كتف اخيه وهتف بمواساة: البقاء لله يا ياسر، قدر الله وما شاء فعل وان لله وان اليه راجعون، قوم عشان يودوا المرحومة عشان تتغسل....
هتف ياسر بنفي: محدش هياخد لينا، مش هتبعد عني، احنا هنروح البيت دلوقتي وهي هتصحي....
زفر اخيه بحزن وقال: وحد الله يا اخويا هي خلاص ماتت....
هتف ياسر بتحذير: اياك تقول الكلمة دي فاهم لينا مماتتش.....
خرج جاسر من الغرفة وهتف بحزن: ياسر مش قادر يصدق انها ماتت وعاوز يروحها البيت وهسيتني لما تصحا...
هتف جابر باشفاق: لا حول ولا قوة الا بالله، ربنا يصبره يا رب...
هتفت رؤية بتسأل: شفتوا البنت الصغيرة...
هتفت مليكة بنفي: محدش شافها ولا يعرف هي فين...
هتفت رؤية بعتاب: ازاي يا جماعه، لازم نروح نشوفها ياريت يا جاسر تقنعوا ياسر عشان تتغسل وتدفن مينفعش الي بيحصل.....
🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶
توجهت الفتيات الخمس"رؤية، مليكة، نور، رحيل، دنيا "للحضانة لرؤية الطفلة الصغيرة، ادمعت اعينهم بمجرد رؤية الصغيرة داخل الصندوق الزجاجي الذي يسمي المحضن، تاملوا الصغيرة التي يبلغ عمرها ساعات قليلة، هتفت دنيا بشفقة: ربنا يشفيها يا رب...
هتفت رحيل بحنان: ملامحها شبه لينا نفس لون عينها بالظبط...
هتفت مليكة بدموع: صغيرة قوي...
هتفت نور بحزن: اتولدت قبل معادها بكتير.....
طلبت رؤية ان تحمل الصغيرة ولكن الممرضة رفضت نظرا لصغر حجمها وضعف مناعتها.....
🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶
بصعوبة بالغة حاول الشباب اقناع ياسر بوفاتها، توجه ياسر مع جسد زوجته لغسيل الموتي، عندما قرا اليافطة انقبض قلبه بالم حارق، حضر الغسل وسط دموعه الكثيفة التي تحرق وجهه،انهت المغسلة، اقترب من جسدها القي نظرة علي وجهها قبل ان يغطية، حمل جسدها برفق يضمه الي صدره ، فتح الباب ليجد الشباب امامه هتف بصوت مبحوح: هنروح البيت عشان نودعها.....
تحرك مغادر المستشفى والشباب يلاحقونه بسرعه.....
🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶
اندهش صهيب من باب شقتهم المفتوح علي مصرعيه، توجه للداخل ليجد العائلة متجمعة ومرتدية اللون الاسود هتف باندهاش: مساء الخير، مالكم لابسين اسود ولا كانكوا في عزا...
لم يتلقي منهم رد هتف بسخرية: انتوا واكلين سد الحنك، فين ماما تلاقيها الي عامله التجمع العائلي....
هتف جاسر بحزن: ادخل ودع لينا...
هتف باستغراب: اودعها ماما هتسافر ولا اي....
توجه للغرفة وهتف بسخرية: مسافرة فين يا ست ماما وبابا ميعرفش...
فتح الباب، اندهش من ابيه الممد علي الفراش ومن الواضح انه يبكي من عينيه المتورمتين، اخيه مازن يفترش الارض وسيلا تتمسك بيد امه، لينا ملتفه بقماشة بيضاء تغطي جسدها بالكامل، اقترب ببطء نحو الفراش، نظر لجسد والدته المسجي علي السرير لاحظ شحوب وجهها، استوعب ما حدث ان والدته توفت، وضع يديه علي فمه يكتم صراخه، ادمعت عينيه لصدمه الموقف، انحني علي ركبتيه وقلبه ينبض بسرعه كبيرة، غير معقول ما يحدث؛ ظل علي تلك الوضعية فترة طويلة، اقترب مازن واحتضنه بقوة، تشبت بجسد اخيه وهتف بقهر: ماما ماتت،ازاي ماتت وسبتني لوحدي يا مازن....
ضمه اخيه بقوة يربت علي ظهره بمواساه، فك صهيب العناق واقترب من جسد امه، تامل وجهها الشاحب وعينيها المغمضتين، طبع قبله علي جبينها ولامس يديها بحنان وقال: هتمشي وتسبيني لوحدي، دا وعدك ليا انك هتفضلي معايا لحد ما اعجز واكون قد بابا...
تساقطت الدموع من مقلتيه اكمل بحرقة: تب كنتي خدتيني معاكي ادام هتمشي علي طول، تب كنتي ودعيني قبل ما امشي، كنتي حضنتيني قبلها يا ماما....
مضي وقد طويل والليل علي وشك الحضور، طرق جاسر باب الغرفة وهتف برجاء: ياسر مينفعش كدا حرمه الميت دفنه، لينا لازم تتدفن، الليل هيليل علينا...
استقام ياسر بعد ان استعاد بعضا من سباته، طبع قلبه اخيرة علي جبينها، غطي وجهها ولف الرباط حول رأسها باحكام، حمل جسدها وتوجه للخارج، استقام الشباب بمجرد رؤيته وتحركوا خلفه متوجهين للمقابر.....
🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶
وضع ياسر الجسد داخل المقبرة، المقبرة عبارة عن غرف تحت الارض وضع جسدها علي الارض الرملية، فك الرباط حول راسها، ليكشف وجهها، نظر اليها بحزن وعجز وقال: هتوحشيني قوي صعبان عليا اسيبك لوحدك في المكان الوحش دا، اول مره هسيبك لوحدك غصبن عني يا حبيبة قلبي، مش عارف هكمل من غيرك ازاي؟......
هطلت الدموع من مقلتيه تدريجياً مع كل كلمة يلفظها، هتف ببسمة مطمئنة: هقضي الليل جمبك عشان تطمني، هقرالك قران عشان متخافيش، ربنا يثبتك عند السؤال ويسكنك جنات النعيم يا رب......
سمع نداء اخيه جاسر يحثه علي الخروج، القي نظرة اخيرة وغادر المقبرة، نظر اليه جاسر باشفاق وقال: البقاء لله ربنا يصبرك علي الفراق يا اخويا، يلا عشان نروح....
هتف ياسر باصرار: هبات الليلة مع لينا عشان متخفش...
ربت على كتفيه وقال : الي يريحك...
امر جاسر الجميع بالرجوع لمنازلهم ليبقي مع اخيه طيلة الليل......
🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶
لاحظت دنيا الحزن البادي علي زوجها، جلست بجانبه وهتفت بحزن: مالك يا جابر في حاجه مزعلاك...
هتف جابر بحزن: موت لينا فكرني بموت رانيا الله يرحمها، عشت نفس الموقف الي شافه ياسر النهارده...
هتفت بحزن: الله يرحمهم كلهم ويصبر ياسر علي فراقها يا رب...
هتف بحزن: يا رب، اول مرة احس اني زعلان من نفسي عشان نسيت رانيا ومبقتش ادعلها وافتكرها....
غلبتها الغيرة وقالت: ماتت خلاص يا جابر والحي ابقا من الميت، الله يرحمها...
لاحظ غيرتها وقال: انتي غيرانه منها...
هتفت بضيق: ايوا عشان عاوز تفتكرها....
هتف بعقلانية: من حقي افتكرها وادعلها، رانيا ام عيالي وكانت مراتي في يوم من الايام يا دنيا....
القي جملته الاخيرة وتوجه للغرفة تاركا دنيا تعاتب نفسها علي تسرعها.....
🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶
هتفت ريم بدموع: لينا خلاص ماتت ومش هشوفها تاني....
احتضنها احمد يخفف عنها وعن المها وقال: البقاء لله يا حبيبتي، دلوقتي هي في مكان احسن من هنا....
هتفت بحزن: متعرفش لينا بالنسبالي اي يا احمد، دي امي التانية واختي وصحبتي....
هتف بحنان: ربنا يصبرك يا حبيبتي علي فراقها....
🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶
رفض الاولاد تناول الطعام ، من يشتهي شيء ولينا رحلت للابد، توجهت سيلا لغرفة والدتها، جلست علي السرير، تناولت مخدة والدتها تضمها لصدرها لعلها تعوضها عن والدتها، اشتمت رائحة شعر والدتها بكت عينيها لصعوبة الفراق والالم الكبير الذي اصابها....
🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶
جلس مازن في الشرفة يراقب الطريق بشرود، قلبه يؤلمه لفراق الأحب الي قلبه، وضعت يارا يديها علي كتفيه، نظر اليها بياس، اشفقت عليه وقالت: مازن متعملش في نفسك كدا يا حبيبي....
ازال يديها بقوة وهتف بغضب: معملش في نفسك كدا، امال اعمل اي بعد ما خسرت اغلي انسانه في حياتي عيزاني معملش في نفسي كدا، ما انتي مش حاسه بيا ومجربتيش احساسي، ابعدي عني يا يارا، ابعدي...
جرحت من كلماته، تركته وغادرت باكيه لفعلته، جلس علي الكرسي وهتف بحزن عميق: ابعدوا كلكوا مش عاوز حد في حياتي ابعدوا....
بكت عينيه بضعف ، الجرح اصاب قلبه في مقتل....
🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶
احتضنت تارا اختها وقالت مواسية: معلش اعذري مازن غضبن عنه دي لينا، عارفه بيحبها قد اي، انتي بتغيري من شده حبه ليها، اعذريه ومتعيطيش...
هتفت بدموع: قلي ابعدي عني ودا اكتر وقت مفروض اكون جمبه فيه...
هتفت بحنان: خليكي جمبه ومتسيبهوش، مازن محتجلك الفترة دي ولازم تفضلي ملازماه لحد ما يتخطاها، ماشي... هتفت بتأكيد: ماشي...
🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶
مع تحيات /آوركےـيےـدآ🍁.
لا تغفلوا عن الدعاء لاخواننا في غزة 🇵🇸.